الخطأ الأكبر :
هاج أتباعه وماجوا بعد كلمته التي أعتبر أن مجرد السماح له بالوصول لتلك المنصّة المشئومة أكبر خطأ وقع فيه المسئولون عن البلد؛ كان لا بد من غَلّ أيدي وأفواه المحرّضين علي الاقتتال والاحتراب الأهلي المصري؛ بمجرد ما أنهي غثاؤه الذي تطاول فيه علي رموز البلد قاطبة -ويقال أن سلمية هي كلمة السر- انطلقوا يحرقون ويخربون ويعتدون ويستفزون الجيش والشرطة والمتظاهرين؛ ليكون لديهم الفرصة ليكذبوا ويدّعوا ويمثّلوا كعادتهم، أنهم المُعْتَدي عليهم، فيرسلون الأشرطة والڤيديوهات لماما أمريكا وليّة النعم وحامية وجود الجماعة في مصر ضد كل معاني الشرف والكرامة وحقوق الإنسان !
لن يمكر الله سوي بأصحاب نوايا الشر والجشع للحكم والاستماتة عليه ..
كنت مع الناس، مع جموع المصريين الحاشدة، مع الشعب العظيم ..في يناير وفي يونيو ويوليو .. ولا أقول سوي ما رأيته وأحسسته :
في الخمسين سنة من عمري، لم أَرَ المصريين كارهين لأحد مثل هذا المرسي وجماعته !
ولم أَرَ الفرحة الطّاغية لهم بزوال حكم جماعة مثلما رأيتها بعد إزاحة الإخوان عن سدّة الحكم في بلدنا ..
ألم يكونوا يردّدون أنها (السلطة) لا تُؤْتَي لراغب ! فما بالهم سيقتلون أنفسهم حرصاً وشرهاً واستماتة !!!
لولا حكمة ومهارة وصبر ووطنية الفريق / عبد الفتاح السيسي، لظلت الجماعة جاثمة علي قلب هذا البلد ..
لا مشكلة في أن نعيد حساباتنا من آن لآخر .. ولا بد أن نكفّ عن (الرؤية الأحادية) ..
أوجّه الكلام لنفسي قبلكم .. ولو انه صعب !