RSS

من مظاهر الفقه القديم

(نحو فقه جديد للأسرة)

في سعينا لتقديم مباديء لما يمكن أن يُطلَق عليه (الفكر الديني الجديد) نقدم تصوراً نعتقده الأكثر إنسانيةً وعدلاً وقرباً إلي مراد الله من عباده في كونه؛ وقلت (الديني) ولم أقل (الإسلامي) لأنه يمكن أن يأخذ به أصحاب العقائد الأخري مع المسلمين والمسلمات سواءاً بسواء ..

حين نتحدث عن (فقه الأسرة) في الفكر الجديد سنعرج -علي سبيل المقارنة- علي عيوب الفقه القديم لنكشف كيف أن سوء فهم الأقدمين لدين الله قد أثَّر تأثيراً سلبياً مباشراً علي دنيا الناس؛ هو فقه ذكوريٌ ظالم للمرأة بكل ما تحمله العبارة من معني؛ فالفقه الذي يشيّء المرأة ويحتقرها لدرجة أن يحدّد أن الاقتران بها هدفه (إطفاء نار الشهوة) ويسمّي العقد (عقد نكاح) ويطلق عليه عبارة (تأجير البضع) هو فقه بدائي بدوي مخجل ومشين؛ أخجل من مصارحة بناتي به ..

حدث في أحد الأفراح لصديقة (محجبة) وزوجها ملتح أن تم توزيع كتيبات فيها (رواية) عن عائشة أنه لو باستطاعتك أن تقلعي عينيكِ لتحسينهما وتجميلهما من أجل إرضاء الزوج ومتعتهفلا تتردّدي ! وأن عليكِ أن ترتدي ما يعجبه هو، ومما سمعناه من جداتنا أن زوجك هو جنتك ونارك، زوجك هو (باسبورك) للجنة؛ وطبعًا من أشهر الأحاديث روايتين منسوبتين لرسول الله يتمني في إحداهما لو يستطيع أن يوصي/يأمر المرأة أن تسجد لزوجها ويحذّرها في الأخري من أن تبيت وزوجها عنها غضبان -أي من تركها لفراشه او عدم استجابتها له- خوفًا من استمرار لعن الملائكة حتي تصبح !

ذلك الفقه أحاط المرأة بسياج محكم من المحرّمات والمنهيات والممنوعات والمكروهات يتعلق بخروجها وملابسها وشعرها وحواجبها وعطرها وعملها واختلاطها بالرجال وصوتها وقائمة لا تنتهي .. أو تنتهي ب(أنها لا تشمّ رائحة الجنة) !

فقه لا يمَلّ أصحابه من تكرار حقوقهم الأزلية في التعدّد (مثني وثلاث ورباع) ويتلذّذون بترديده علي أسماع زوجاتهم علي سبيل التحذير والتحفيز علي مزيد من الطاعة والخضوع والخنوع، وإلا الطرد من نعمته ورحمته وجنته والإتيان بأخري، ويتم الاستشهاد بالجزء (فانكحوا…..) من الآية 3 من سورة النساء مع الإغفال التام لأسلوب الشرط في الجزء الأول تعمّدًا أو جهلًا:

“وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا”

فقه يذكر بلا ذرة خجل حقوق (الفراش) للزوج لدرجة كراهة (الصوم التطوّعي) كره التحريم لانه يتعارض مع جهوزيتها لرغباته !

بل قد قرأنا ما ينصّ علي جواز معاقبتها بالضرب في حالة تأخّرها أو عدم حماستها للاستجابة له، فإن ماتت خلال ذلك، فلا شيء عليه لأنه كان (يؤدّبها) !

(كتاب الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع) الكتاب العمدة في الفقه الشافعي، والذي يدرس لأبناء الصف الثالث الثانوي بالأزهر،

ويقرّ جواز ضربها في حين يأمرنا الله بالإحسان إلي البهائم وحسن معاملتها وحتي الرحمة في طريقة ذبحها ..

فقه يذكر فيه أن رسول الله كان يلقي بعباءته علي من تحوز إعجابه من سبايا الغنائم ليسبق لحجزها لنفسه؛ وأن الصحابة كانوا يسارعون بمجرد انتهائهم من الغزوات والفتوحات إلي ضم النساء من الغنائم؛ كونهن إحدي أروع مكاسب الحروب ..

كما ذكرت بعض مراجع السيرة النبوية.

فقه يقرّ رواية (غريبة) منسوبة زوراً لرسول الله مفادها أنه الخير الأعظم للمرأة ألاّ تري رجلاً ولا يراها رجل؛ وأن الأفضل لها ألا تخرج من بيت أبيها إلا لبيت زوجها ثم إلي قبرها !

فقه يري في أصول أدبياته (تفسير ابن كثير) أن الحجاب الشرعي للمرأة هو إخفاء الجسم في جلباب/عباءة فضفاضة والوجه في نقاب أسود مسدل لا يُرَي منه إلا عيناً واحدة !

فقه يرسّخ في أذهان أصحابه عدم اجتماع رجل وامرأة إلا وثالثهما الشيطان؛ وكأن كل رجل ذئب مفترس وحيوان يتوق للمضاجعة، وكل امرأة فريسة تمنّعها دلال ورغبة مخفيّة، لكنها جاهزة ومستعدة للسقوط بين ذراعيه مع أول بادرة إعجاب؛ تحريم الاختلاط خلق في مجتمعات المسلمين حالات سيئة ومستعصية من الكبت والحرمان الاجتماعي جعل أفراده أقرب للمرضي النفسيين من الأصحّاء الأسوياء؛ ونعلم جميعاً ما يفعله أولئك الناس بمجرد أن يتمكنوا من الفرار من تلك القيود والأجواء ..

فقه زرع في تابعيه بذرة (تحريم وتجريم) فكرة الحب؛ فالزواج الأمثل هو زواج ال(صالونات) الزواج ب(الترشيح) تري الأم او الأخت أو غيرهما من الأهل من ترتضيها فترشّحها؛. وكأن الموضوع يخصّهم؛ أقصد موضوع (الاختيار) الذي ستنبني عليه تفاصيل حياته المستقبلية؛ دول ناس (ملتزمين) مش احسن ما يعرف واحدة من الشارع !

والحب ؟! لم ولا ولن تقوم البيوت علي الحب؛ بل علي (المودة والرحمة) كلمتان يتم ترديدهما ببغائياً في جميع أعراسنا واحتفالات الزواج لدينا دون أدني اهتمام بمعرفة معانيهما ومدلولاتهما؛ لا مودة دون حب؛ ولغوياً المودة هي درجة عميقة وقوية من الحب الخالص المصحوب بالرحمة التي تعني التنازل الطّوعي عما يسعد الزوج ويريحه في سبيل راحة زوجته وإسعادها ..

(مش مهم الحب .. هاييجي بعد الجواز) عبارة مستفزّة خادعة مضلّلة؛ يرضي الطرفان المخدوعان ويبدآن حياتهما بتمثيل الحب والعيش في الوهم في انتظار الحب الحقيقي اللي قالوا لهم انه جاي؛ وتتحوّل حياتهما لجحيم متواصل يخترعان له أعذاراً ومبرّرات (عشان الناس/عشان البيت/عشان الأولاد) يتمني كل واحد منهما الخلاص من الآخر؛ قليلون يمتلكون القدرة علي رفض ذلك، بينما يواصل الغالبية حياة مملّة سيئة، هي أقرب لتمثيلية سخيفة لشكل اجتماعي يرضي الأهل والناس !

والحقيقة أن الحب يفجّر ينابيع العطاء لدي المرأة؛ وواقع الحال أن (المرأة) هي جنة الرجل أو ناره وليس العكس .. والرجل الذي لا يتمكن من الدخول -ناهيك عن السّكني- في جنة امرأته، هو رجل لا يستحقها ولا ينبغي لها أن تزعج نفسها بالإبقاء علي حياتها معه ..

الأساس الأول للاقتران (بين الرجل والمرأة) في الفكر الجديد هو الحب، والثاني أو المصاحب له هو (الاحترام) ..

فلا معني لحياة زوجية ينقصها الاحترام؛ والحقيقة ان (لا معني) عبارة مؤدبة؛ هي معناها سيء وعواقبها وخيمة وقلّتها احسن .. أي احترام إذا كان كل همه بالقران هو المتعة والاستمتاع ؟! أي احترام وهو بيهددها بلعن الملائكة لها إن لم تستجب لداعي الفراش ؟! أي احترام وهو حافظ رواية (الدنيا متاع وخير متاعها زوجة صالحة) يعني نبيّه بيفهمه ان الست مجرد (متاع) زيها زي الترابيزة والكرسي؛ لا بد أن تؤدي الغرض منها وينبغي تسخيرها وإخضاعها كما سُخِّرت له الطبيعة والبهائم !

فقه ينص بل يفتخر بأن نساءه : (ناقصات عقل ودين) 

فقه يقرّ علي نقصها وعجزها وضرورة تقويمها (بدون كسرها) كونها خُلِقت من ضلع أعوج -حسب الرواية- وأعوج ما في الضلع (أعلاه) فإن ذهبت تقومه، كسرته ! وتفضّل أحدهم شارحاً في كتاب (خصائص الأنوثة) أنها ولأنها خلقت من (ضلعه) فحنينه إليها هو حنين (الكل) لمجرد فقدان (جزء) منه؛ أما حنينها هي إليه، فحنين الجزء للكل؛ الذي لا وجود له بسواه .. فهل تلك مفاهيم أو توجّهات تصلح لبناء أسر ومجتمعات ؟!

إن فكرة (دونية) المرأة تعتبًَر من أدبيات (الفقه الإسلامي القديم) ومن القواعد البديهية للثقافة العربية، هي فكرة راسخة رسوخ الجبال الرواسي لدي ذكور هذه الأمة المنكوبة بالحفاظ علي تدينها الموروث بأفكاره المقيتة التي تعمل كمعاول الهدم للعلاقات الإنسانية كافة؛ وأعرف بيوتاً وعائلات ضعفت أو تقطّعت ما بينهم من صلات من جرّاء الخوف من حرمة الاختلاط !

فكرة دونية المرأة في واقع الأمر لا يسعد بتبنّيها سوي كل ضعيف عاجز لديه من عقد النقص ما يأبي عليه الاعتراف أو القبول بمساواة المرأة له في العقلية والمكانة أو أحياناً بالتفوق عليه؛ هي فكرة تزعجه وتؤرّقه وهذا هو السر في أن الأمة تقبّلت وتلقّت فقه فقهائها وعلمائها وشيوخها بالقبول والاستحسان بل بال……..إجمااااااااع !  

والسؤال : هل نحن -من تكشّفت لنا عيوب وعوار الفقه الإسلامي القديم القائم علي تراث بشري أصبح يبعدنا عنه ملايين السنين الضوئية فهمًا وفكرًا وثقافةً وأسلوب حياة- هل في وسعنا تقديم مباديء وأفكار تعكس تصوّرًا أكثر حداثة وفهمًا أقرب لعصرنا هذا بعيدًا عن فقه الموتي الذين فهموا الدين بمستوياتهم المعرفية والإدراكية التي واكبت ما عاشوه من أزمان وما عاصروه من عادات وتقاليد رثة وحالة إجتماعية متردية ناجمة عن بيئات تغلب عليها البدائية والبداوة ،، هل نحن قادرون علي تقديم رؤية يقبلها الناس وتعيش بينهم كما كتب لذلك الفقه القديم أن يستمر ويكتب له الخلود طوال ما يقارب الخمسة عشر قرن من عمر الزمان ؟!

في لمحة سريعة لكتاب الله نلقي الضوء علي النقاط التالية:

إن آيات كتاب الله لم تفرّق -في مواضع عدة- بين الذكر والأنثي ( لأن بعضهم من بعض), فقد خلقهم من نفس واحدة؛ يقول سبحانه:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا* النساء 1

ويقول:

“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” النحل 97

الله الذي أتبع الصّائمين بالصّائمات والّذاكرين بالذّاكرات والمتصدّقين بالمتصدّقات ..

يقول تعالي:

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا* الأحزاب 35

إذن هم وهنّ عند الله سواء، وإلاّ كان خفّف التكاليف الشرعية عنهن ، طالما مهمتهنّ الأساسية التلذّذ والإمتاع !

ثم أليس الله هو القائل :” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة “

فهل ثبت لكم في أحد مروياتكم الوفيرة، ان رسول الله ضرب إحدي زوجاته، أو حتي من يخدمنه أو عنّفهن أو أساء معاملتهن ؟!

ما ورد عن السيدة عائشة عنه صلي الله عليه وسلم حين غضبه أنها كانت تري (تغيُّرًا) في وجهه؛ مجرد تغيُّر يقلقها ويجعلها تحرص علي نيل رضاه، فأين هذا من معاملة من يتشدقون بحب النبي والاقتداء به والحفاظ علي سنته، لأزواجهم وآل بيوتهم ؟!

أما فهم موضوع القوامة علي أنه رئاسة وتحكم وسيطرة؛ فهو من موروثات فقه ذكوري بدائي يري الرجل كائنًا معقدًا ناقص الشخصية والعقلية، يهدّده ويقلقه كيان زوجته وقوة شخصيتها؛ وينشغل بمحاولة السيطرة عليها والتحكم فيها بتخويفها من التمرد علي أوامره وسوقها بعصا الطاعة العمياء؛ وإلا فغضبه من غضب رب العالمين الذي لن يجعلها تشم رائحة الجنة إذا حرمها زوجها من رضاه !

نفهم القوامة علي أنها مسئولية ورعاية وحسن عشرة وقدرة أودعها الله قلب الرجل علي احتواء زوجته والاهتمام بها وإغداق الحب والحنان عليها بما وهبه الله واختصّه من مزايا وقدرات، تفجّر في زوجته ينبوع العطاء الذي يجعل من كل منهما قرة عين لصاحبه.

في هذا الإطار من المسئولية المشتركة والحب والود المتبادل والرحمة التي يسبغها كل منهما علي الآخر كونهما (نفس واحدة) نستطيع تخيُّل مباديء فقه متجدد يحسّن نوعية حياتهما معًا دون قهر أو ظلم أو عدوان من أي منهما تجاه الآخر؛ فهل يعقل أن تسيء نفسٌ إلي نفسها ؟!

نتخيل هذا الفقه أيضًا في إطار ما أطلقه رب العالمين علي نفسه العَليّة من صفات الجمال والجلال؛ فالله الرحمن الرحيم الودود اللطيف الخبير العليم الحكيم الكريم العدل لا يرضيه سوي الصالح من الأعمال، والصلاح هو مراعاة ليس فقط مصالح الآخرين بل أيضًا مشاعرهم؛ وما تعارض مع هذا المفهوم، لا يمت لدين الله بصلة ولو رواه جيوش الثقات العدول، ولو ظل الأزهر يدرسه ألف عام من عمر البشر يحتكر خلالهم الحديث بوصفه (منارة الإسلام الوسطي) الذي ينشر قيم العدل والخير والحق بين الناس، بل ويعلم الناس كيف أكد الإسلام علي كل ما من شأنه إعلاء شأن المرأة وصون كرامتها !

ولله الأمر من قبل ومن بعد

 
Leave a comment

Posted by on June 27, 2016 in Miscellaneous

 

للمرأة ،، في عيدها

imageإغضبي وثوري ولا تستكيني

زوجها كان يزعق:

– أريد امرأة لا أريد كاتبة.

– أنت رجل وكاتب.

– رجل وكاتب، نعم، امرأة وكاتبة لا.

– ما الفرق بين المرأة والكاتبة؟

استمر الخلاف بينهما عشرين عاما.

تكتب فى الليل، تخفى أوراقها فى درج مغلق.

جاءتنى الزوجة تبكى.

قلت لها: تمارسين الكتابة كأنها عادة سرية؟

– وماذا أفعل؟

قلت لها:

كاتبة يعنى شجاعة، لا تخافى دفع ثمن الشجاعة، زوجة محبة، نعم، بشرط ألا تقتلى نفسك المبدعة، تعيشين مرة واحدة، ادفعيها بقوة، تصبحى جديرة بالكتابة، عيشى بكل كيانك، امرأة وكاتبة وكل ما عندك، وإلا ما معنى الحياة؟ أن تفقدى شجاعتك أسوأ من فقدان ساقك، تخيلى نفسك تسيرين بساق واحدة أو بعكاز من الخشب؟

التخفى يعنى الخوف، مم تخافين؟ الطلاق لا يخيف امرأة مثلك تملك نفسها وطعامها ومسكنها.

– هل الكتابة تتناقض مع أنوثة المرأة؟

– هذه أسئلة عفا عليها الزمن، تتكلمين بلغة جدتى، مفتاح شخصيتك يكمن فى كلامك، كانت جدتى تكتب بالليل وتخفى الأوراق فى درج مغلق، حتى ماتت دون أن تنطق، لم تترك وراءها أثراً أو كلمة واحدة.

– هل أنا امرأة متخلفة؟

– وماذا يعنى التخلف إلا إخفاء مشاعرك القوية، ما يغير العالم المشاعر القوية وليس الفاترة الباردة، الثورة مشاعر جامحة، الكتابة مشاعر جامحة، فى غياب المشاعر الجامحة تصبح الحياة بلا معنى ولا شكل، لا أقول لك اركبى حصاناً مثل دون كيشوت وناطحى السماء، لكن عليك ألا تستكينى وتخافى وتكتبى فى الخفاء، كتابك سيكون عظيما لو امتلكت الشجاعة، كونى مقاتلة لتكونى جديرة بالكتابة، الكتابة كالحياة دراما قوية، فيها دموع ودم، كونى كاتبة وامرأة لا تناقض فيه، حياة المرأة دراما لا تجد من يكتبها.

– نعم

– لا يكتب عن المرأة إلا الرجال، أغلب الكتب عن النساء تحمل أسماء الرجال شىء مؤسف، كل شىء يحمل أسماء الرجال حتى ما يخرج من بطون النساء.

شىء مضحك ومخز.

– عندى مخاوف تراكمت خمسة آلاف سنة وتجمدت كالجدار داخل نفسى.

– اكسرى الجدار، حطميه لتطلقى سراح نفسك.

– أخاف أن تتحطم نفسى معه.

– نفسك لن تتحطم، هذا وهم، أوهام كثيرة مفروضة علينا، اكسريها، تخلصى منها.

كيف؟

– أخرجى أوراقك من الدرج، انشريها على العالم، إن غضب زوجك دعيه يغضب، إن جاءتك ورقة الطلاق بالبريد ضعيها فى القمامة، افتحى درجك المغلق للهواء الطلق، الهواء الطلق يأتى دائما مع الطلاق، التشابه فى الحروف يكشف المعنى والشكل.

غامرى باللغة تأتك اللغة، ادفعى حياتك تعد إليك حياتك أجمل، اقتحمى المجهول، لا مستحيل فى الكتابة، كونى كاتبة مرموقة، لا تكونى الجندى المجهول، لا أحد يعبأ بالمجهولين، اغضبى من العالم وثورى، الثورة تجعل الإنسان جميلاً.

أظهرى نفسك وأسرارك للملأ، لا تخجلى من جسمك وعقلك، ارفعى رأسك، قولى أنا امرأة وكاتبة وكل ما أريد أن أكون، أنا من سلالة حواء وإيزيس وماعت، إلهتى المعرفة والحكمة والعدل.

لولا ثورات النساء فى التاريخ ما تحرر العبيد، لا يحرر الطفل من عبوديته إلا أمه، لا تحرر الرجل من بدائيته إلا امرأته.

لا تحدث الثورات فى الخفاء، الثورة والكتابة كلتاهما لا تعرف السرية.. حطمى قفل الدرج واكتبى فى النور، اغضبى وثورى ولا تستكينى.

المقال للرائعة الجسور، الكاتبة نوال السعداوي

اللي بيتهموها بالجنون

#والله_انتوا_اللي_مجانين

 
Leave a comment

Posted by on March 8, 2016 in Miscellaneous

 

و ،، يبقي الحال علي ما هو عليه

imageً

 

والآن، ما العمل بعد أن عرفنا أننا نقبع في مستنقع؟

كلنا يعرف أن الفلسفة كلمة أصلها يوناني تعني اصطلاحًا حب الحكمة، ويشتمل تعريف الفيلسوف ضمن ما يشتمل علي أنه الإنسان الذي – رغم الكِبَر – لم يفقد قدرة الأطفال علي الاندهاش وطرح الأسئلة. كان سقراط الفيلسوف المعلّم ينزل إلي الأسواق مقابلاً الناس، ليس ليسقيهم فلسفته، وما يراه من أفكار بطريقة تلقينية مباشرة، وإنما كان يعتمد أسلوب طرح الأسئلة ومناقشتها والحوار حولها، فيساعدهم علي توليد وصياغة ما لديهم من أفكار خاصة ورؤى شخصية حول القضية المُثارة، حتي إذا عرض ما لديه، كان الكل مهيَّأً للاستماع والاقتناع المَشوب بإحساس جميل ،، أما وأن الحال كذلك، فنحن نتساءل:

إذا كان الفقه الإسلامي القديم يمتّ بصلة “تفاعلية، تبادلية، تأثيرية” وثيقة مع الثقافة العربية القديمة، باعتبار أنه يجمع بينهما صفات كالبدائية، البداوة، الرعوية، الغِلظة، العنعنة، الانفصام، التناقض, والأهم من ذلك كله، عدم تجاوز المرحلة الثانية من مراحل الإدراك، نستطيع الآن أن نتوجّه بالتساؤل:

بما أن الأمر لم يقتصر علي قدامي الفقهاء والمشايخ وأتباعهم، بل استمر وتوغّل وامتدّ حتي لحق الخَلَف بالسلف نتيجةً للبقاء والتمسّك، بل الالتزام والتشبّث, بأذيال أردية وجلابيب أولئك الفقهاء، والتعلق بهذا المستوى الذي لا يتعدّى مرحلة الطفولة, فما الحلّ إذن؟ وماذا بعد أن “أدركنا” أننا نقبع في هذا المستوي المتردّي من “الإدراك”؟ ماذا بعد؟ وكيف السبيل؟ وما هي الآليّات التي جعلت بعضنا يتطوّر إلي المستوي الرابع، في حين مكثت الأغلبية علي حالها البائس هذا؟

ملحوظة: هذا ليس تَرَفاً فكريًا. نحن نتحدث عن عيشتنا, وأسلوب حياتنا, وطريقة تفكيرنا، وتلقّينا، وتجاوبنا مع أمورنا كلها. نحن نتحدث عن مستوي ضحل ومضمحّل للإدراك والفهم استكانت له, واستنامت فيه, شعوب المنطقة العربية بأسرها، تلك المنطقة التي أنعم الله عليها بنِعَم عديدة، لم تستغلّ منها شيئًا لتنهض, وتتطوّر، وتلحق بركب العالم الأول؛ وفضّلت استدامة التغنّي بأمجاد الحضارة الإسلامية (وليس العربية) القديمة والتي قامت علي أكتاف الفرس وغيرهم. نحن نتحدّث عن خيبات متلاحقة في كل مجالات حياتنا. عن سياسة خائبة، واقتصاد منهار، وتعليم عقيم, وسياحة مضروبة، واحتياطي بيودّع، وتسعين مليون مصري ومعرفش كام مليون عربي يعيشون علي قفا العالم الأول علميًا, وعسكريًا, ودوائيًا, وغذائيًا.

#أمة_توشك_ع_الإنقراض

23 مارس 2012

 
Leave a comment

Posted by on March 8, 2016 in Miscellaneous

 

فَتِّش عن الرواية

فَتِّش عن الرواية

وما أدراك ما الرواية ! تؤكد العديد من خبراتي الحياتية الخاصة وما أشاهده وأعاصره من مظاهر الحياة العامة من حولي، أن كل مصيبة من مصائب حياتنا يقف خلفها -وبمنتهي الرسوخ والشموخ- حديث أو رواية من تلال …

Source: فَتِّش عن الرواية

 
Leave a comment

Posted by on March 2, 2016 in Miscellaneous

 

حبيبة قلبي ،، هايجوِّزوها

حبيبة قلبي ،، هايجوِّزوها

حبيبة قلبي ،، هايجوزوها !

عجيب أمر البشر ،، كيف تختلط لديهم المشاعر بهذه الدرجة من القوة ؟!
تختلط لديّ مشاعر الفرحة بالألم بشكل محيّر، ألم نطلق عليه بعاميّتنا الجميله المعبّرة (وجع قلب) ،،،، البنوتة ال(تانية) هاتتجوز !
مفروض تبقي الفرحة مش سايعاني ،، كنت كده بالفعل وعشت شعور الفرحه مع أختها الكبيرة، ابنة عمري وأول فرحتي وكتبت لها (أمورتي الحلوه)، لكن ،،
كان لسه معايا ف حضني اختها الصغيرة ،، ياسمينه
البنوتة التانية ،، ياسمينه لا ،، لأ ،، وليه لأ ؟!
عشان مش هايبقي فيه (بنات) في البيت 😦
والبيت من غير بنات وحش وموحش وساكت ومملّ كمان
بنوته يعني أمل وحب وحنان واهتمام ورقة ومعاكسة ولطافة وطعامة و….و….
وزي ما قال الراحل چاهين: ألطف الكائنات ،، عن جد

ومش أي بنات ،، دي ياسمين
ياسمينة حياتي كلها ،، دي حبيبتي وملاذي والصدر الحنيِّن، دي اللي باجري عليها لما اتلخبط واتلخم وأي حاجه تقف ف إيدي ،، ياسمين إلحقي ماما:
الموبايل هنِّج، المفرمة عطلت، العصّارة باظت، السي ڤي محتاجة update، ازاي اكتب عربي ع الkeyboard, محتاجين نعمل Privacy, قرفت من فلان ازاي اعمل Block، معنديش صبر اقري انتي الPamphlet, تعاااااااالي صلّحي البتاعه دي، ياسميييين زهقانه ياللا نخرج، لا زهقت عايزه اروّح، تعبانه ياللا نروح للدكتور، افففففف عملية هانضطر نجري ع المستشفي، واتبرّعت لي بدمها كمان،،، إلحقي ماما !

دي مش أي بنوتة !
دي حبيبة امها ..
اللي هاين عليها تساعد كل خلق الله، اللي عايزه تبسط وتريّح كل اللي حواليها، ولو علي حساب نفسها ووقتها وراحتها ..
من غيرها حياتي أصعب أكيد، هاحسّ بوحدة اكتر أكيد، هااحتار واتلخبط أكيد، لكن ،،
سعادتها وراحتها واستقلاليتها أهم، روقان بالها مع اللي اختارته شريك حياتها أهم،
والأهم اكتمال فرحتها ببيبي يدوقها معني نعمة من أكبر نِعَم الوجود أهم ..
احنا بس بنربيهم ونكبرهم ونتعب فيهم وبعد كده نسلمهم هدايا راااااائعة عشان ينوّروا حياة ناس تانية، ويسعدوا ويفرحوا ويتحملوا مسئولية ناس تانية؛ إياك بس يقدّروا الناس دي !!!
ويقولك: هيه دي (سنّة) الحياة ! هيه سنة مهببة الحقيقة 😦 ،، لكن ….

لاأملك الآن سوي أن أتوجه إلي رب العالمين بالتضرّع والرجاء:
إمنحني الصبر يا إلهي لأدرك أن رحمتك سبقت حكمتك، ولأعرف أننا فقط نمارس أدوارًا قدّرتها لنا بعلمك وقدرتك، فألهمني القناعة وارزقني التسليم واملأ قلبي بالرضا، واغمرني برحمتك وعفوك حتي أعلم علم اليقين أن رضاك عني أمل لا أحوزه، ولست أهلًا له إلا بقبولي ورضاي بحكمك ومقاديرك حتي لو عجز عقلي وفهمي عن إدراك مكامن الحكمة فيها .. آاااامين

حبيبة قلب ماما، ربنا يا بنتي يسعدك ويفرح قلبك باللي هاينال شرف مشاركتك حياتك ويقرّ عينك وعيني بمولودة جميلة ويقدرك علي تربيتها وتحمل كل أنواع المشاق والآلام عشان خاطر عيونها لحد ما تكبر وتبقي عروسه وييجي اليوم اللي (تضطري) تجوزيها فيه، فتحسّي بماما، وساعتها يارب تعرفي تكتبي لها وتقدري تعبري وتوصّلي لها مشاعرك زي امك ما حاولت كده !
باحبك ،،
ماماحبيبة قلبي ،، هايجوزوها !

عجيب أمر البشر ،، كيف تختلط لديهم المشاعر بهذه الدرجة من القوة ؟!
تختلط لديّ مشاعر الفرحة بالألم بشكل محيّر، ألم نطلق عليه بعاميّتنا الجميله المعبّرة (وجع قلب) ،،،، البنوتة ال(تانية) هاتتجوز !
مفروض تبقي الفرحة مش سايعاني ،، كنت كده بالفعل وعشت شعور الفرحه مع أختها الكبيرة، ابنة عمري وأول فرحتي وكتبت لها (أمورتي الحلوه)، لكن ،،
كان لسه معايا ف حضني اختها الصغيرة ،، ياسمينه
البنوتة التانية ،، ياسمينه لا ،، لأ ،، وليه لأ ؟!
عشان مش هايبقي فيه (بنات) في البيت 😦
والبيت من غير بنات وحش وموحش وساكت ومملّ كمان
بنوته يعني أمل وحب وحنان واهتمام ورقة ومعاكسة ولطافة وطعامة و….و….
وزي ما قال الراحل چاهين: ألطف الكائنات ،، عن جد

ومش أي بنات ،، دي ياسمين
ياسمينة حياتي كلها ،، دي حبيبتي وملاذي والصدر الحنيِّن، دي اللي باجري عليها لما اتلخبط واتلخم وأي حاجه تقف ف إيدي ،، ياسمين إلحقي ماما:
الموبايل هنِّج، المفرمة عطلت، العصّارة باظت، السي ڤي محتاجة update، ازاي اكتب عربي ع الkeyboard, محتاجين نعمل Privacy, قرفت من فلان ازاي اعمل Block، معنديش صبر اقري انتي الPamphlet, تعاااااااالي صلّحي البتاعه دي، ياسميييين زهقانه ياللا نخرج، لا زهقت عايزه اروّح، تعبانه ياللا نروح للدكتور، افففففف عملية هانضطر نجري ع المستشفي، واتبرّعي لي بدمك كمان،،، مش عايزه دم غريب ،، ياسمين إلحقي ماما !

دي مش أي بنوتة !
دي حبيبة امها ..
اللي هاين عليها تساعد كل خلق الله، اللي عايزه تبسط وتريّح كل اللي حواليها، ولو علي حساب نفسها ووقتها وراحتها ..
من غيرها حياتي أصعب أكيد، هاحسّ بوحدة اكتر أكيد، هااحتار واتلخبط أكيد، لكن ،،
سعادتها وراحتها واستقلاليتها أهم، روقان بالها مع اللي اختارته شريك حياتها أهم،
والأهم اكتمال فرحتها ببيبي يدوقها معني نعمة من أكبر نِعَم الوجود أهم ..
احنا بس بنربيهم
ونكبرهم ونتعب فيهم وبعد كده نسلمهم هدايا راااااائعة عشان ينوّروا حياة ناس تانية، ويسعدوا ويفرحوا ويتحملوا مسئولية ناس تانية؛ إياك بس يقدّروا الناس دي !!!
ويقولك: هيه دي (سنّة) الحياة ! هيه سنة مهببة الحقيقة 😦 ،، لكن ….

لاأملك الآن سوي أن أتوجه إلي رب العالمين بالتضرّع والرجاء:
إمنحني الصبر يا إلهي لأدرك أن رحمتك سبقت حكمتك، ولأعرف أننا فقط نمارس أدوارًا قدّرتها لنا بعلمك وقدرتك، فألهمني القناعة وارزقني التسليم واملأ قلبي بالرضا، واغمرني برحمتك وعفوك حتي أعلم علم اليقين أن رضاك عني أمل لا أحوزه، ولست أهلًا له إلا بقبولي ورضاي بحكمك ومقاديرك حتي لو عجز عقلي وفهمي عن إدراك مكامن الحكمة فيها .. آاااامين

حبيبة قلب ماما، ربنا يا بنتي يسعدك ويفرح قلبك باللي هاينال شرف مشاركتك حياتك ويقرّ عينك وعيني بمولودة جميلة ويقدرك علي تربيتها وتحمل كل أنواع المشاق والآلام عشان خاطر عيونها لحد ما تكبر وتبقي عروسه وييجي اليوم اللي (تضطري) تجوزيها فيه، فتحسّي بماما، وساعتها يارب تعرفي تكتبي لها وتقدري تعبري وتوصّلي لها مشاعرك زي امك ما حاولت كده !
باحبك ،،
ماما
حبيبة قلبي ،، هايجوزوها !

عجيب أمر البشر ،، كيف تختلط لديهم المشاعر بهذه الدرجة من القوة ؟!
تختلط لديّ مشاعر الفرحة بالألم بشكل محيّر، ألم نطلق عليه بعاميّتنا الجميله المعبّرة (وجع قلب) ،،،، البنوتة ال(تانية) هاتتجوز !
مفروض تبقي الفرحة مش سايعاني ،، كنت كده بالفعل وعشت شعور الفرحه مع أختها الكبيرة، ابنة عمري وأول فرحتي وكتبت لها (أمورتي الحلوه)، لكن ،،
كان لسه معايا ف حضني اختها الصغيرة ،، ياسمينه
البنوتة التانية ،، ياسمينه لا ،، لأ ،، وليه لأ ؟!
عشان مش هايبقي فيه (بنات) في البيت 😦
والبيت من غير بنات وحش وموحش وساكت ومملّ كمان
بنوته يعني أمل وحب وحنان واهتمام ورقة ومعاكسة ولطافة وطعامة و….و….
وزي ما قال الراحل چاهين: ألطف الكائنات ،، عن جد

ومش أي بنات ،، دي ياسمين
ياسمينة حياتي كلها ،، دي حبيبتي وملاذي والصدر الحنيِّن، دي اللي باجري عليها لما اتلخبط واتلخم وأي حاجه تقف ف إيدي ،، ياسمين إلحقي ماما:
الموبايل هنِّج، المفرمة عطلت، العصّارة باظت، السي ڤي محتاجة update، ازاي اكتب عربي ع الkeyboard, محتاجين نعمل Privacy, قرفت من فلان ازاي اعمل Block، معنديش صبر اقري انتي الPamphlet, تعاااااااالي صلّحي البتاعه دي، ياسميييين زهقانه ياللا نخرج، لا زهقت عايزه اروّح، تعبانه ياللا نروح للدكتور، افففففف عملية هانضطر نجري ع المستشفي، واتبرّعت لي بدمها كمان،،، ياسمين إلحقي ماما !

دي مش أي بنوتة !
دي حبيبة امها ..
اللي هاين عليها تساعد كل خلق الله، اللي عايزه تبسط وتريّح كل اللي حواليها، ولو علي حساب نفسها ووقتها وراحتها ..
من غيرها حياتي أصعب أكيد، هاحسّ بوحدة اكتر أكيد، هااحتار واتلخبط أكيد، لكن ،،
سعادتها وراحتها واستقلاليتها أهم، روقان بالها مع اللي اختارته شريك حياتها أهم،
والأهم اكتمال فرحتها ببيبي يدوقها معني نعمة من أكبر نِعَم الوجود أهم ..
احنا بس بنربيهم ونكبرهم ونتعب فيهم وبعد كده نسلمهم هدايا راااااائعة عشان ينوّروا حياة ناس تانية، ويسعدوا ويفرحوا ويتحملوا مسئولية ناس تانية؛ إياك بس يقدّروا الناس دي !!!
ويقولك: هيه دي (سنّة) الحياة ! هيه سنة مهببة الحقيقة 😦 ،، لكن ….

لاأملك الآن سوي أن أتوجه إلي رب العالمين بالتضرّع والرجاء:
إمنحني الصبر يا إلهي لأدرك أن رحمتك سبقت حكمتك، ولأعرف أننا فقط نمارس أدوارًا قدّرتها لنا بعلمك وقدرتك، فألهمني القناعة وارزقني التسليم واملأ قلبي بالرضا، واغمرني برحمتك وعفوك حتي أعلم علم اليقين أن رضاك عني أمل لا أحوزه، ولست أهلًا له إلا بقبولي ورضاي بحكمك ومقاديرك حتي لو عجز عقلي وفهمي عن إدراك مكامن الحكمة فيها .. آاااامين

حبيبة قلب ماما، ربنا يا بنتي يسعدك ويفرح قلبك باللي هاينال شرف مشاركتك حياتك ويقرّ عينك وعيني بمولودة جميلة ويقدرك علي تربيتها وتحمل كل أنواع المشاق والآلام عشان خاطر عيونها لحد ما تكبر وتبقي عروسه وييجي اليوم اللي (تضطري) تجوزيها فيه، فتحسّي بماما، وساعتها يارب تعرفي تكتبي لها وتقدري تعبري وتوصّلي لها مشاعرك زي امك ما حاولت كده !
باحبك ،،
ماما

 
Leave a comment

Posted by on March 2, 2016 in Miscellaneous

 

إرهاصات ثورة دينية وصاعقة لا ثواب علي نسُك

imageإرهاصات ثورة دينية وصاعقة لا ثواب علي نسُكأرسلت إلينا سيادة الأستاذة هالة كمال, الرسالة التالية التي وضعت لها عنوانها بنفسها. والأستاذة هالة محقة في أننا أمام ثورة دينية تهدف إلى الرجوع…

Source: إرهاصات ثورة دينية وصاعقة لا ثواب علي نسُك

 
Leave a comment

Posted by on March 2, 2016 in Miscellaneous

 

فَتِّش عن الرواية

وما أدراك ما الرواية !

تؤكد العديد من خبراتي الحياتية الخاصة وما أشاهده وأعاصره من مظاهر الحياة العامة من حولي، أن كل مصيبة من مصائب حياتنا يقف خلفها -وبمنتهي الرسوخ والشموخ- حديث أو رواية من تلال الروايات المتربِّصة بأتباع هدا الدين المغبون بأهله، وعبدة تراثه والمتمسكين بموروثاته البشرية التي أبعدتهم تدريجيًا عن روح دينهم وجوهر تعاليمه الإلهية الحكيمة.

ودعونا نستعرض ما نقول بأمثلة تتعلق بالمرأة تجعلنا نقف علي مدى ال(التكريم) الذي طالها والحال الذي آلت إليه بفضل التشبُّث بصحاح الأحاديث والروايات التي أنفق المحدثون الثقات العدول جلّ أعمارهم في تنقيحها وتفنيدها ووضع معايير قبولها وترسيخها في العقول قبل الكتب :

تٌولَد الفتاة، فيتوجَّسون خيفة لأن أكثر أهل النار من النساء (حديث) ولأنها هي من أغوت آدم وحرمته التمتع بجنان ربه (أحاديث قائمة علي إسرائيليات) رغم خروجها من ضلعه (حديث) 

ثم يقومون بختانها لإرساء مكرمة (حديث) ثم تبلغ فيعزلونها عن الصبية ويحرِّمون الاختلاط بين الجنسين ويزرعون الخوف والريبة والحيرة والتخبط في وجدانها من ترقُّب الشيطان الحاضر دوما بصفته ثالثهما (حديث)

يتربَّصون بها ويترصَّدون أنوثتها بالأحجبة والأغطية كي لا يظهر منها إلا هذا وهذا (حديث) أو فلتحرم من الحياة بالكلية ولا يظهر منها شيئا بالمرة بالأنقبة والإسدالات وهي المرتبة الأسمي والأعلي للاقتداء بأمهات المؤمنين ونساء عصر النبوة والقرنين التاليين (حديث خير القرون)

يفضِّلون عليها إخوتها الذكور ويمنحونهم كل أشكال الحرية والثقة وتقضي هي الوقت في بيتها/غرفتها سعيًا حثيثًا وراء الصورة المثلي للمرأة في زعمهم، تلك التي لا يراها رجل ولا تري رجلًا (حديث)

يزرعون بذور عذاب الضمير ويرعون فيها الإحساس الدائم بالذنب ويحرِّمون عليها كل أنواع الزينة، يتدخلون في زينتها ولباسها، فلا ترتدي البنطلون حتي لا تتشبه بالرجال (حديث) ولا تمسّ عطرًا تجنبًا لشبهات الزني (حديث) ولا تمسّ حواجبها ولو بالتهذيب منعًا للنّمْص (حديث)  

يسارعون بتزويجها مبكرًا عملًا ب(حديث ملاعبة البكر) بضمير مرتاح وخاصًة في البيئات الفقيرة ليس فقط ماديًا بل ثقافيًا واجتماعيًا وفكريًا، اتباعًا ل(حديث المهد) 

يعلمونها الخضوع لزوجها مهما كان سيّء الطباع وغير كفء لها اتباعًا لفقه عقود أنكحة التلذّذ وعملًا ب(حديث استحسان السجود للزوج) 

يعذِّبها زوجها ويبتزَّها إيمانيًا مهددًا إياها بلعن الملائكة (حديث)إذا ما تجرّأت علي عدم الاستجابة لرغباته الذكورية بكل أصنافها وأشكالها، ورفض حقوقه الزوجية في المتعة والاستمتاع أيًا ما كان حالها، ولو علي التنّور (حديث) علي حين الإغداق عليه بضمان حق هجر فراشها لو صنّفها هواه كناشز تستحق عقاب حرمانها من إنعاماته الذكورية التي يقرر وحده توقيتات وإمكانيات منحها أو منعها، واستنكار أي حق لها في الاعتراض بموجب حق الطاعة عملًا ب(حديث إذا أمرها أطاعته) وعليها الرضوخ كونها خير متاع الدنيا (حديث)

يقع عليها وحدها عبء التجمُّل بأطيب لباس وقول ألين كلام وتفقد مواضع نظره وشمه ولمسه، ويا حبدا لو استطاعت تبديل مقلتيها بأخرتَيْن أحلي وأجمل (حديث) مهما كانت رائحته او كلامه او …….

تقع عليها كافة أعباء المنزل وتربية الأولاد والتضحية في سبيل ذلك بحياتها وصحتها وسنين عمرها وفرص تكوين مستقبل علمي وعملي ودراسي في سعيها الحثيث للفوز بمرتبة (حسن التبعُّل) وبضمان تواجد البعل أصلًا (حديث)  

منحه الحق في ضربها -علي أساس كونه هو السيد القوَّام كامل الأوصاف- مع التكرّم بمنحها الحق ال(ضمني) السّامي -الغير معمول به- في التخفيف بجعل الضرب بالسواك (حديث) 

عليها الطاعة الكاملة وإلا ينطبق عليها فقه النشوز

وتلحقها اللعنات منه ومن أهله إذا ما تجاسرت وفكّرت في استكمال دراستها العليا أو التقدم لشغل وظيفة أو شغل منصب أعلي منه مقامًا ومالًا، حتي لا يهتز المفهوم المهتريء لقوامة الرئاسة والتحكم والسيطرة والتملك خوفًا من ان (تشوف روحها عليه)! والأهم اتباعًا وإيمانًا ب(حديث لعن رئاسة المرأة) 

فإدا تجرّأت وتمرّدت وطلبت الانفصال او الطلاق، تسنح حينها فرصته في ممارسة كافة أشكال البلطجة وصنوف الإرهاب وأنواع الإذلال، فيكون عليها التبرُّؤ والتنازل عن كافة حقوقها التي ثبتت لها بمقتضي الزواج، اقتداءًا بالصحابية الكريمة الطيِّبة التي ردَّت الحديقة المزعومة (حديث) ونظل نسمع في مجتمعاتنا عن زوجات وأمهات عشن سنوات يخدمن أزواج وأبناء ثم خرجن من مؤسسات الزواج صفر اليدين خاويات الوفاض لا يملكن سوي أمتعتهن الشخصية -إذا سمح لهن بذلك مطلّقوهن تفضُّلًا ومكرمة- وتدور لتبحث عن مصدر رزق في الخمسين أو الستين من عمرها وتبدأ في مواجهة الحياة والأحياء وحيدة (تريد حلولًا) 

وقد تأتي الطامة الكبري حين الشك في سلوكها، حتي ولو لم يتم التحقُّق -في مجتمعات تقتات علي الشائعات والنميمة وتتكاسل عن التحقق والتبين- فعليها اللعنات وليس لها سوي الرَّجم بنص (الحديث) حتي الموت في أزهي عصور الالتزام بالفقه القديم وأروع أماكن تطبيقه مثل شمال السودان وطالبان أفغانستان والباكستان وموريتانيا العظمي ومؤخرًا الدولة الإسلامية الداعشية الناشئة في ربوعنا العربية السعيدة في أنحاء العراق وسوريا وليبيا و….

ناهيك عن تحريم البهجة والغناء والموسيقي وأنواع الفنون المختلفة حتي تحفظ أذنيها من (الآنك أي الرصاص المذاب) كما ينص (الحديث)

وتتأتّي الأفضلية والسمو والرفعة والمراتب العلا في الجنة لمن تقاطع الحياة بالكلية، فلا تخرج من بيت والدها سوي لبيت زوجها ولا تغادره سوي لقبرها انصياعًا واتباعًا للصحاح وأئمة الصحاح أحبار الأمة وأسود السنة (أحاديث) 

فيالَه من (تكريم وسمو واحترام) ذلك الذي حازته المرأة من الفقه القديم !

أضف إلي ذلك أن انتشار الدواعش والقواعد وكافة أشكال التنظيمات والجماعات الإرهابية (مسلمين ومتأسلمين وحديثي الإسلام) نشأت إيمانًا وتطبيقًا وإنفاذًا للأمر الإلهي المزعوم بقتال الناس حتي الشهادة والنصرة بالرعب والأرزاق الكامنة تحت السيوف (أحاديث) 

ويالَها من حياة تلك التي ننعم بها في ظلال فقههم القديم الذي يفخرون بتوارثه وينعتون كل من يتجاسر بالاعتراض عليه بالكفر والفسوق والخروج علي دين الله، بئس ما يدّعون ..

والسؤال :

ماذا بقي من الإنسانية لأناس اختزلوا دين الله في :

تفسيرات مغلوطة لآيات كتاب ربهم و

تلال من روايات مزعومة تؤكد هذا الفهم المغلوط

فقه عجيب مركَّب علي هذا الفهم 

تراث بشري مهول لا أوّل له ولا آخر 

 هذا -فيما أزعم- ما يجعل المركز والمجموعة مرابطين علي ثغور تنقية وتطهير هذا الدين من شوائب وأدران الشرك المستترة وراء تفسيرات مغلوطة وروايات موضوعة وفقه بشري ذكوري متخلّف .. ولله الأمر من قبل ومن بعد

 
1 Comment

Posted by on February 14, 2016 in Miscellaneous

 

هل فات الأوان ؟

عجيب أمر الإنسان كيف يتقلّب في زمن قصير جداً بين اليأس والأمل، بين الخوف والرجاء، بين الشقاء والفرح، بين الحزن والسعادةimage .. سبحان من بيده القلوب

أعيش حالياً فترة من أشد فترات حياتي صعوبة؛ أشعر بأنه مفترق طرق؛ بين حياة غلبت عليها الأمومة، أو بالأحري لم يكن فيها سوي الأمومة استمرت ثلاثين

عاماً أو أكثر قليلاً؛ استغرقت فيها تماماً في الانشغال حتي أذنيّ بتربية ابنتين رائعتين وشابين في عمر الزهور؛ تزوجت إحداهما والأخري توشك علي الزواج؛

أما الأولاد فأحدهما يعمل والآخر يوشك علي الانتهاء من أول سنة جامعة ..

يااااااااااه كان المشوار طويل؛ لكن ربنا قدّرني وما أراه من بناتي وأولادي يجعلني فخورة بهم وبمشواري معهم .. صحيح أنني تفرّغت لهم تماماً وكان هذا علي

حساب دراستي العليا وأحلامي في مستقبل (أكاديمي) كإنسانة تعشق الدراسة والقراءة والتعلُّم؛ لكنني بعمري ما شعرت بالندم لقناعتي التي لا تشوبها شبهة

شك في أنني لو لم أعطهم تلك الأولوية في حياتي، يستحيل كنت سأراهم وأراهن كما هم وهن الآن .. يستحيل ..

 لا شك أن هناك من النساء والأمهات من يستطعن الجمع بين الزواج والأبناء والدراسة والعمل؛ لكن لست أنا؛ لم أستطع ..

والمعضلة الآن : هل فات أوان التوقف للتفكير في استغلال (مختلف) لطاقاتي وإمكاناتي بشكل يضمن لي استفادة بالوقت والجهد بشكل يستغرقني ويملأ فراغاً

تركه الأبناء والبنات؛ وخاصةً أنني عوّدتهم علي الاستقلالية؛ وعوّدت نفسي ألا أتطفل أو أزنّ أو أطالب أحدهم أو إحداهن بأي شيء، ولا حتي بالسؤال عني وعن

أحوالي .. طبعاً بقدر الإمكان ؛) .. فالأمر. مايخلاش، زي ما بيقولوا .. الصعب في الموضوع أنه كلما تقدّم العمر بالإنسان، كلما زادت وتعقّدت مطالبه وتوقّعاته؛

وهذا أكثر ما يقلقني؛ فالشباب تدفعهم ظروفهم وحماستهم وقدراتهم الفتيّة علي الصبر والتحمّل للقبول بكل شيء وبأي شيء؛ طبعاً بشكل نسبي؛ لكن من في

مثل عمري وقد أتمّيت العقد الخامس؛ محتاج شغل مريح ومجزي وقريب مع ناس حلوه لطيفه ياريت يكونوا شبهه شويه يعني، موضوع عامل كده زي (العنقاء

والخِلّ الوفي) ! المهم انا هاحاول واجرّب .. لكن إيه بمنتهي الأنفة وعزة النفس .. وربنا كريم .. دعواتكم ونفَسكم معانا

رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

 
Leave a comment

Posted by on June 1, 2015 in Miscellaneous

 

بين المعسكر القديم والجديد


يوصينا رب العزة والجلال في كتابه العزيز في سورة النور قائلاً :

” لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ”

تذكرت الآية الكريمة وانا أتابع قطبَي المعسكرين (القديم والجديد) وأقصد بهؤلاء من يريد الإبقاء علي حالنا كما هو عليه من تديّن مظهري طقوسي تلقيني مبني في الأساس علي (مرويات بشرية) تم تقديس أصحابها وبين المنادين بضرورة تجديد الفكر الديني ونزع القدسية عن التراث البشري والعودة لمحاولة فهم رسالة الله عن طريق ما نزل به الوحي علي قلب رسولنا الكريم وأمره رب العزة والجلال بالصّدع به ودعوة الناس إليه؛ ولسان حالهم يقول :

((نريد أن نعبد الله كما يريد الله وليس كما يريد البشر))

((للمسلمين كتابٌ مقدس وليس لديهم فهم ولا تفسير مقدس))

 فإذا بي أعمد إلي ما يشبه المقارنة بينهما علي مقياس (تعريف الإيمان والعمل الصالح)

فأيهما أكثر إيماناً ؟! ستقولون الإيمان محلّه القلب، ولا مجال لقياسه ولا الحكم علي ضعفه أو قوته ..

نعم ولكن بما أنه (يصدقه العمل) إذن فالعمل هو المقياس للصلاح من عدمه ..

نذكر هنا مناسبة الآية للسياق؛ ينبّه الله المسلمين إلي (المبادَرة والمسارَعة) بنفي ما يظهر لهم ب(المعرفة والخبرة القلبية او العينية) بأنه محض كذب وافتراء لا يليق ب(المؤمنين والمؤمنات) أن يقعوا أو يقعن فيه؛ علي اعتبار أنهم -بمقتضي إيمانهم- لا بد وأن تتوافر لديهم الثقة وحسن الظن في بعضهم البعض كما هي في أنفسهم وأنفسهن؛ فينكرون وينكرن تلك التهم الظالمة ويستنكرونها فوراً ودون تردد أو إبطاء ! سبحان الله .. ما هذا الرقيّ والارتقاء ! أين بالله هذا المجتمع الرائع ؟!

والسؤال : فما بالنا او بالكم لو كان مَنْ لا بد من حسن الظن والثقة بهم هم : الله سبحانه ورسوله ؟؟!!

كيف الحال ؟!

معسكرنا الجديد يحضّه إيمانه وحبّه لله أن يستنكر وينكر كل ما نُسِب إلي ذاته العَليّة مما لا يتفق مع أسمائه الحسني وصفاته العلا التي أثبتها سبحانه لنفسه في كتابه الحكيم؛ كما يرفض كل المحاولات الآثمة لادّعاء (التوكيلات الحصرية) للتحدث باسمه تعالي وباسم دينه الحنيف ورسالته العصماء، كما يدفعه إيمانه بالله وحبه له سبحانه أن ينزع التقديس نزعاً عما سواه .. عن كل ما سواه (قاطبةً) 

لذا يصرخ ويقول : نظن بالله كل الخير؛ الله لا يأمر بالظلم ولا بالفساد ولا بإهدار الدماء بغير وجه حق ..

ما تدّعونه إفكٌ مبين ..

معسكرنا الجديد يحثّه حبه لرسول الله واقتناعه بدوره في الهداية والبشارة والنذارة أن يرفض رفضاً باتاً كل ما وُضِع علي لسانه مما لم يقله؛ الرسول لم يُبعَث سفاحاً ولا قاتلاً ولا بدائياً ولا عدوانياً ولا شهوانياً ولا شريراً .. نظن كل الخير فيمن ابتُعِث رحمة للعالمين .. ما تدّعونه إفكٌ مبين ..

يستحيل أن يأمر الله تعالي في كتابه الكريم ب(الصالحات) من الأعمال بشكل متكرر ويأمر في نفس الوقت بالاعتداء والعدوان والظلم والغدر وتصفية بعض الخلق لآخرين وإبادتهم (لانهم مش عاجبينهم/مش علي مزاجهم) ! ويستحيل أن يفتخر المبعوث بالرحمة بنصرته بالرعب او بتلقّي الأمر بقتل عباد الله لرفضهم دعوته الإيمانية من رب يقول لكل الناس :

من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر ! يستحيل .. ما تدّعونه إفكٌ مبين 

نحن قوم نظن برب العزة وبرسله الكرام خيراً .. هذا هو عين الإيمان 

ثم بأنفسنا وبكل الناس .. خيراً إلي أن يثبت العكس !

 
Leave a comment

Posted by on June 1, 2015 in Miscellaneous

 

#stand_for_trees

An Error turns into a mistake only if you ‘decide’ not to do something about it 
https://www.facebook.com/PrinceEaHipHop/videos/10153278998454769/

 
Leave a comment

Posted by on April 29, 2015 in Miscellaneous